أمراض الكناري باستثناء الجدري عادة آفات تنجم عن حوادث فردية. يعرف المرض بأنه انحراف عن المعتاد إما في تركيب الجسم وإما في وظيفته وغالبا ما يستدل على تغيير الوظيفة بأعراض أو علامات يلاحظها المربي, وتعد بمثابة مظاهر وليس المرض ذاته. عند حدوث أي إطراب صحي علينا الانتباه فورا لأخطاء في نظام التربية والغذاء والعوامل المحيطة. تكثر عوارض الإصابة بالأمراض في المزارع المختصة لتربية الكنارات حيث المسببات أكثر توقعا.
الكناري الصحيح الجسم عصفور حيوي, يغرد, كثير الحركة داخل القفص, يأكل بشهية, يشرب, برازه منظم وطبيعي, عيناه براقتان.... أما الكناري المريض فهو عصفور خامل, لا يغرد, يجلس طويلا على أرض القفص أو على قضيب من قضبانه, يتنفس بصعوبة أو يلهث, خروجه غير طبيعي, يرتجف..... وتختلف العوارض باختلاف المرض.
وقد تكون علة المرض داخلية أو خارجية
وتتضمن العلل الداخلية
1- خلل الغدد الصماء.
2- الشواذ الوراثية.
3- أمراض الدم.
أما العلل الخارجية فتشمل
1- الأمراض البكتيرية: مثل السل – التيفويد – الكوليرا... الخ.
2- الأمراض الفيروسية: مثل النيو كاسل – حمى الببغاء...الخ.
3- الأمراض البروتوزوا: مثل الكوكسيديا الأعورية والمعوية.
4- الأمراض الطفيلية.
أ- حشرية مثل القمل – الفاش – القراد – الجرب.
ب- فطرية مثل القراع.
ت- الديدان مثل الأسكارس والشريطية.
وهناك عوامل أخرى تؤدي إلى الأمراض منها مثل:
1- أخطاء التغذية.
2- السموم الكيماوية.
تقسم الأمراض إلى:
أولا: تبعا للعدوى:
1- أمراض معدية – مثل السل والكوكسيديا والنيوكاسل.
2- أمراض غير معدية مثل أخطاء التغذية.
ثانيا: تبعا للانتشار:
1- أمراض وبائية مثل الكوليرا.
2- أمراض غير وبائية مثل التيفويد.
ثالثا: تبعا لمدة المرض:
1- أمراض فوق الحادة مثل الكوليرا.
2- أمراض حادة مثل التيفويد.
3- أمراض تحد الحادة مثل الألتهابات الجلدية.
4- حالات مزمنة مثل السل.
تبعا للعدوى:
1- أمراض وافده.
2- أمراض مستوطنة.
العوامل المهيئة للمرض:
1- كبر السن.
2- نقص المناعة.
3- الجنس ذكر أو أنثى.
4- الخطأ ونقص الغذاء.
5- التلوث وعدم النظافة.
وينتشر المرض عن طريق:
1- بيض الدجاج المسلوق لأقل من 100 درجة مئوية.
2- الهواء ومياه الشرب والغذاء الملوث.
3- الحشرات.
4- الاختلاط بطيور مريضة أو حاملة المرض.
يدخل الميكروب لجسم العصفور عن طريق:
1- الفم.
2- الأنف.
3- الجلد.
التشخيص والأدوية:
أهم عامل في معالجة أمراض العصفور هو التشخيص الصحيح للمرض وإعطاء الدواء الملائم, التشخيص الخاطئ يؤدي إلى إعطاء دواء خاطىء , وبالتالي الوصول إلى انهيار أكثر في صحة العصفور.
تضع شركات الأدوية في متناول الاستعمال لقاحات وأدوية لجميع الأمراض تقريبا, الاستعمال الصحيح لها هو الطريقة الوحيدة لوقاية الطائر وسرعة شفائه من عوارض أي طاريء يلم به.
لن أتعمد ذكر اسم أي دواء كعلاج لأي مرض وذلك لتعدد الأسماء التجارية للأدوية المطروحة في الأسواق من قبل الشركات المصدرة والمصنعة, ولكي لا يشكل اسم الدواء دعاية لشركة معينة من الشركات.
عند استعمال الأدوية علينا الانتباه لأن أي خطأ في الاستعمال قد يؤدي إلى نتائج عكسية, أن عوارض بعض الأمراض تتشابه, لكنها تختلف من حيث المسببات لذا علينا استعمال الأدوية واللقاحات بعد استشارة الطبيب البيطري والتأكد من استعمال الدواء المناسب.
طرق إعطاء الدواء:
إن الانتباه لطريقة إعطاء الدواء تعجل باستعادة الطائر لصحته وحيويته.
للدواء عدة أشكال:- حبوب – بودرة – سائل – سبري Spray – أو مرهم... بالنسبة للحبوب فهي سهلة الاستعمال, يكفي أن نأخذ كوبا مرقما من البلاستيك الشفاف ثم نضع فيه كمية الماء اللازمة لحبة الدواء لأذابتها , وهذه الحبوب سريعة الذوبان إجمالا.
أما إذا كانت الحبوب تعطى مباشرة في الفم, فعلينا أخذ الطائر بحرص بين أيدينا ثم نفتح منقاره برفق ونضع الحبة في منقاره وعند تأكدنا من بلعه للحبة نعيده للقفص, الحبوب المعطاة في الفم تكون صغيرة الحجم عادة ويبتلعها الطائر بسهولة.
بالنسبة للأدوية البودرة: تضاف البودرة إلى مياه الشرب وهي سريعة الذوبان, وأحيانا تضاف إلى طعام الطائر, عندها يجب الانتباه إلى كمية الطعام وكمية الدواء البودرة اللازمة.
أما الأدوية السائلة فهي إما مرفقة بقطارة أو بملعقة أو تأخذ قنينة الدواء نفسها شكل القطارة, وهذه الأدوية السائلة تضاف إلى مياه الشرب.
عند استعمال السبري Spray يجب إبعاده عن جسم العصفور حوالي عشرة سنتيمترات ونتأكد من عدم وقوعه بالعين أو بالفم.
ترفق الأدوية عادة بأوراق فيها كل التعليمات بالدواء وطرق استعماله...
**مجموعة الأمراض التي تصيب العصفور......
أمراض نقص الفيتامينات وأثرها:
- نقص فيتامين A في جسم الطائر يؤدي إلى متاعب في حاسة النظر قد ينتج عنها العمى, كذلك تؤدي إلى وقف النمو:- نقص في نمو العظام – تفقيس في غير أوانه – التهاب في أنسجة الجسم وكل الأنسجة الداخلية.
- عند نقص الفيتامين D نلاحظ إضطرابات في نمو العظام ( مرض الراشيتيم). ويسبب مرض الكساح في الطيور ويوجد هذا الفيتامين بكثرة في صفار البيض, ويجب أن نشير الى أنه هناك علاقة كبيرة بين فيتامين D وأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية ففي وجود هذه الأشعة يمكن استفادة الجسم من الفسفور والكالسيوم في بناء وتقوية العظام وعلى هذا الأساس يعالج الكساح ولين العظام.
- نقص الفيتامين E يؤدي إلى إضطرابات في عملية إنتاج البيض, موت أجنة العصافير داخل البيض, احمرار وانتفاخ في القوائم. ويسبب نقصه الى العقم عند الطائر فهو منشط جيد لعملية الإخصاب أثناء التزاوج, كما أنه يقوم بمقاومة مرض تكاثر الكرات البيضاء في الطيور.
- نقص الفيتامين K يؤدي إلى نزيف في العضلات وفي عدة أعضاء داخلية, كما يؤدي إلى ضعف الدم. وهو جيد للاستعمال بعد العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية.
- نقص الفيتامين B1 هو أول فيتامين أكتشف من عوارض في الجسم, حيث يؤدي إلى بطء في النمو وإلى إضطرابات عصبية وتشنج في عضلات الرقبة.
- نقص الفيتامين B2 يؤدي إلى تفقيس سيء في البيض, بطء في النمو, موت أجنة العصافير في البيض.
- أما نقص الفيتامين B3 فيؤدي إلى التهابات جلدية, واعوجاج في العظام, إسهال, تساقط الريش, نقص في المناعة ضد الأمراض.
- نقص فيتامين B5 يؤدي إلى وقف النمو, ضعف نمو الريش, اختلاف في تلوينه, التهابات جلدية ومشاكل في التفقيس.
- نقص فيتامين B6 يؤدي إلى انتفاش الريش, وقف في النمو, إضطرابات عصبية, ومشاكل في التفقيس.
- نقص فيتامين H يؤدي إلى التهابات جلدية حول المنقار, الأرجل, العين كما يؤدي إلى وقف النمو.
- نقص فيتامين B12 يؤدي إلى إضطرابات عصبية ومشاكل في التفقيس, ويستعمل هذا النوع من الفيتامينات للمساعدة في القضاء على مرض الأنيميا عند الطيور.
- فيتامين C ونقصه يعرض للإصابة بمرض الإسقربوط, وفيتامين C يعمل على تقوية مناعة الطائر ضد الأنفلونزا , يعطي الأطباء البيطريين فيتامين C في الأيام الحارة فهو يمنع حدوث الجلطات للطائر حيث أنه يقوم بعملية تمييع للدم.
التبديل الجزئي للريش:
نلاحظ فقدان بعض الكنارات لريش رأسها أو عنقها, تدوم هذه الحالة طويلا ويبقى الجلد عاريا أحمر اللون, ونلاحظ بدأ لحكاك ... فهذا ليس بجرب. وفي هذا التبديل يبقى الجلد سليما ونظيفا.
إن السبب المباشر لهذه الحالة هو أخطاء في نظام الاضاءة.
الاضاءة المتأخرة ليلا تلعب دورا سليما عند الكناري المتواجدة داخل المنزل, لأن دورة الحياة عند الكناري مشترطة باستمرارية النهار وخصوصا بتغيراته... ففي أواخر الشتاء يطول النهار تدريجيا, وهذا ما يطلق دورة الانتاج, أما في أواخر الصيف فيقصر النهار فتقف دورة الانتاج.
إن اضطراب استمرارية النهار وتغيراته الفصلية من خلال إطالة النهار بالإضاءة الاصطناعية تدفع بالأنثى كي تضع بيضها أول الشتاء وهذا ما يضعفها, وهو السبب الأساسي للاستبدال الجزئي للريش ( يخف الريش عن عنق الكناري).
في حالة تواجد الكناري في مكان مضيء ليلا يفضل وضع غطاء سميك على القفص يبعث الظلام للكناري على أن ننزعه في الصباح.
الربو: Asthma
تتسبب بهذا المرض جراثيم خاصة أو جراثيم سارية كالعصيات Collibacille من عوارضه: صعوبة التنفس, حيث يتنفس الكناري بشخرة تشبه الصفير وذلك لتراكم المواد المخاطية. عند محاولة الكناري التغريد يمد رقبته ويفتح منقاره ويصدر صوتا كالصَوصَوة.
بالتشخيص نلاحظ وجود مواد مخاطية (قيح) في المجرى التنفسي, وفي بعض الأحيان تظهر في المصران مادة مخاطية دموية.
نزيف في الدماغ:
العصفور المصاب بالنزيف يبقى نائم في أرضية القفص, ويظل شبة ساكن, ولا يستطيع الطيران ويتنفس بصعوبة ويبقى على هذه الحالة 24-48 ساعة ثم يموت.
لا عوارض لهذا المرض لذا فإن تشخيصه صعب ويتم التأكد منة عند التشريح بعد رؤية بقع دماء حمراء على الدماغ.
يأتي النزيف نتيجة ضربة على الرأس, سببها شجار بين العصافير أو نتيجة رعب مفاجيء أو بسبب المكوث لوقت طويل تحت أشعة الشمس المباشرة...
ظهور حبوب حول الريش أو على جوانب الريش ويكون مثل الزوائد اللحمية, وهذا يكون نتيجة لعدة احتمالات:
1- سرطان جلدي ( ويحدث السرطان الجلدي بظهوره بشكل حبوب مثل الزوائد اللحمية على جسم العصفور). وهذا النوع من المرض لا يمكن علاجه بالدواء وعلاجه يكون به شيء من الصعوبة.
2- أو أن تكون نوع من أنواع الفطريات التي تصيب العصفور فتظهر على الجسم بتلك الطريقة.........
3- يمكن أن تحدث تلك الأعراض نتيجة لتقارب الدم بين الطيور عند التزاوج مما يؤدي إلى تشوهات خلقية أو ظهور تلك الأعراض على العصافير التي يتم إنتاجها.
نزلات البرد - الزكام (سيلان الأنف) Coryza:
تختلف حدتها مع عدم الإسراع في العلاج, ومن عوارضه العطس بعض الحالات يلاحظ رشح من فتحات الأنف والفم يظهر على الأنف سائل مخاطي وحكاك ناحية الأنف, بحيث يأخذ الكناري بفرك أنفه بأي شيء ومجود داخل القفص. وارتفاع في درجة الحرارة ويصبح الريش منفوشا والطائر منزويا قليل الحركة وإذا أهمل العلاج فالمرض يتطور إلى أعراض خطيرة بانتقاله من الحنجرة إلى شعبتي القصبة الهوائية حيث يسبب التهابا رئويا خطيرا.
ويصاب الكناري بالزكام عند تواجده أو تعرضه لمجرى هواء بارد أو بعد إعطائه ماء مثلجا للشرب.
ذات الرئة: Pneumonia
من عوارضها أن يجلس الكناري نافشا ريشه على شكل كرة, يتنفس بصعوبة, يلهث, يفتح منقاره باستمرار, ارتفاع في درجة الحرارة, ينعزل في ركن من أركان القفص, ويصدر الطير أصوات حشرجة صادرة من الحنجرة.
الأسكاريس:Acariase
تم اكتشاف هذا المرض في العام 1948 Sternostomatracheacolum في القصبة الهوائية للعصفور. تعشعش الطفيليات في القصبة الهوائية عند العصفور وتثير لديه الحساسية للعطس وصعوبة التنفس, يفتح الكناري منقاره باستمرار. يشخص المرض عند شق القصبة الهوائية ورؤية هذه الطفيليات بواسطة العين المجردة أو بواسطة الميكروسكوب.